فضاء حر

الحروب الداخلية لا تبرر تأييدنا للعدوان الخارجي

يمنات
بعض الجنوبيين يعتبرون أي رفض للعدوان السعودي بأنه تأييد لمعارك صالح والحوثيين في الجنوب..!
بالنسبة لي لستُ ضد الحرب في الجنوب وغير الجنوب فحسب؛ بل أنا مع حق الجنوبيين في تقرير مصيرهم، وقد عبرتُ عن هذا الموقف أكثر من مرة.
ليست الوحدة دينا ولا الانفصال كفرا..
وعلى العكس؛ إن كانت الوحدة لن تستمر إلا بحرب على رأس كل عشر سنوات، فالانفصال خيرٌ عند الله وأحب..
لكن هذا كله، عموما، لا علاقة له بالحرب السعودية القائمة على اليمن..
فالواضح جدا أن الرياض لا تحارب دفاعا عن الجنوب، هي تخوض حربا انتقامية ولتغيير واقع سياسي خرج عن سيطرتها، ولو نجحت في تعديله فلن يهمها بعد ذلك شيء من الحروب في الجنوب أو على الجنوب.
وحتى لو انخرطت في مشروع لفصل الجنوب فليس إلا لفصله كميدان معركة مع الواقع السياسي المختل في صنعاء، لا ك”دولة” مستقلة فعلياً.
وثمة واقع آخر قائم منذ العام 94م وهو أن “القضية الجنوبية” لم تحظَ بأي اعتراف أو اهتمام قليل أو كبير من قبل السعودية .. فكيف ستحارب الآن لأجل قضية لا تعترف بها؟!
عموماً:
رفضنا للعدوان الخارجي لا يبرر الحروب الداخلية
والحروب الداخلية لا تبرر تأييدنا للعدوان الخارجي.
وخصوصا حين يكون هذا العدوان نفسه لا يدعي أنه تدخل لأجل إيقاف حروب الداخل، بل لأجل تأديب طرف من أطراف الحرب على عدم ولائه للرياض وليس على حروبه أو سلاحه.
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى